مرضى كوفيد- 19 الأصغر سناً هم الأقل عرضة للإصابة بأعراض حادة والأكثر تعافياً باتباع العناية اللازمة

في مراجعة شاملة للدراسات البحثية التي تبحث في العدوى من SARS-COV-2 (الفيروس المسبب لـ COVID-(19 – عند الاطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر، وجد باحثو شركة جونز هوبكنز الطبية أن غالبية هؤلاء المرضى الصغار يعانون من أعراض خفيفة إلى متوسطة من المرض وعادة ما يتعافون من خلال اتباع الرعاية اللازمة.
وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فقد كان الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و4 سنوات هم الأقل تأثراً بـ كوفيد 19، في الفترة من يناير وحتى أكتوبر 2020، وذلك من حيث عدد الحالات (98216 أو 1.7٪.) وكذلك عدد الوفيات (34 أو أقل، ما يعادل 0.1٪). لقد تم حساب هذه الأعداد والنسب المئوية من إجمالي إحصائيات مراكز المكافحة والسيطرة على الأمراض بتلك الفترة الزمنية لما يقرب من 6 ملايين حالة إصابة وأكثر من 155000 حالة وفاة في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، فإن الفئة الأصغر سنا في هذه المجموعة – وهم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر – لديهم جهاز مناعة لا يزال في طور النمو في ذات الوقت الذي يتواصلون فيه بشكل وثيق مع القائمين على رعايتهم. الأمر الذي يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بشكل سريع وعشوائي بفيروس SARS-CoV-2 مقارنة بالرضع الأكبر سنًا والأطفال الصغار الآخرين.
ولدراسة تأثير الفيروس على الأطفال الصغار بشكل أكثر دقة، أجرى فريق جونز هوبكنز مراجعة دقيقة للتقارير والدراسات المنشورة بين نوفمبر 2019 ويونيو 2020، عند بداية ظهور الأعراض المؤكدة مختبريًا والخاصة بعدوى SARS-CoV-2 عند الأطفال أقل من 3 أشهر.
استخدم الباحثون في دراستهم بيانات المرضى الصغار، والتي تشمل: العمر، والتعرض لـ COVID-19، والتاريخ الطبي السابق، والأعراض السريرية، واختبار SARS-CoV-2، والنتائج المختبرية، الوضع الصحي، والنتيجة بعد الخروج من المستشفى أو انتهاء تلقي الرعاية الصحية.
أيضا، تم نقل معظم الأطفال الذين تم تقييمهم في الدراسة – 58 من أصل 63، أو 92 ٪ – إلى المستشفى بعد تأكيد اصابتهم بفيروس SARS-CoV-2. وإلى جانب إصابتهم بالعرض الأكثر شيوعًا، الا وهو الحمى (46 أو بنسبة 73٪)، فقد ظهرت لدى المرضى درجات مختلفة من أعراض تأثر الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والقلب والجهاز العصبي.
في النهاية، ثبت أن معظم الحالات كانت اعراضها او حدة المرض لديها خفيفة إلى متوسطة وتحسنت بالرعاية الجيدة المستمرة. حيث كان ثلاثة أطفال بدون أعراض. ومن بين 63 طفلا مريضًا، تم نقل 13 (21 ٪) فقط إلى وحدة العناية المركزة واثنان (3 ٪) احتاجوا إلى التنفس الصناعي. والجدير بالذكر أنه لم تحسب أي حالة وفاة من بينهم.
تقول جوليا جونسون، طبيبة الأطفال في مركز جونز هوبكنز للأطفال بأنه: “تُظهر نتائجنا بأنه يجب على الأطباء الاشتباه في الإصابة بعدوى SARS-CoV-2 عند الرضع الصغار الذين يعانون من أعراض عامة، مثل الحمى أو انخفاض الرغبة في الرضاعة، حتى في حالة عدم وجود مشاكل في الجهاز التنفسي”. وتضيف جوليا أيضا بأنه: “هناك حاجة ملحة إلى إجراء المزيد من الدراسات حول عدوى SARS-CoV-2 عند هذه الفئة الخاصة (الأطفال والرضع) والبحث في الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها مثل كيفية إصابة الأطفال بالفيروس وما هي آثاره المحتملة على صحتهم في المستقبل.”
المصدر: شركة جونز هوبكينز للأبحاث الطبية.

اترك رد