“سما” حكاية طفلةٍ

سما طفلة ليبية لم تكمل ربيعها الثاني، أجريت لها عملية زراعة القوقعة بقسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى مصراته المركزي.

يقول والدها أنهم لاحظوا ضعف السمع عند ابنتهم سما منذ الستة الأشهر الأولى، فتم عرضها للطبيب المختص للكشف على حالتها، وبعد تخطيط السمع اتضح أنها تعاني من ضعف شديد في السمع، يقدر من الدرجة الرابعة.

وأضاف أن العلاج يكمن في زراعة القوقعة حسب وصف الطبيب، فقمنا باستكمال الإجراءات اللازمة، وأُجْرِيَت لها العملية في 23 فبراير الماضي، وقال والد سما هناك تحسن ملحوظ بعد العملية، وأتينا الآن للقسم لتركيب السماعة الخارجية، وربطها بالجهاز الداخلي، وأضاف أنه يجب على أولياء الأمور الاهتمام بأطفالهم ومتابعتهم منذ الولادة، وأن يقوموا بالكشف المبكر لأطفالهم؛ لتفاديهم أكبر قدر من الأضرار مستقبلاً.

وأشارت أخصائية السمع والاتزان الدكتورة عائشة أبو زقية إلى أنه بعد تماثل الطفل للشفاء بمرور أربعة أسابيع من إجراء عملية زراعة القوقعة، يأتي الطفل لوضع السماعة الخارجية، حيث تتم برمجتها حسب نتائج الفحوصات التي أجريت للطفل أثناء العملية، ويتم تعديلها في كل مرة حسب قدرة الطفل، ومدى استجابته، وبناءً على ملاحظات أخصائية النطق والتأهيل، التي من المفترض أن تبدأ جلساتها بعد أربعة أسابيع من وضع السماعة الخارجية.

اترك رد