د. أبـوزقيــة: الكشف المبكر نتائجه أفضل
تقول الدكتورة “عائشة أبو زقية” أخصائية السمع والاتزان بقسم الأنف والاذن والحنجرة بمركز مصراتة الطبي: إنَّ الأطفال المترددين على عيادة السمعيات يتم تحويلهم من قبل طبيب الأطفال أو طبيب الأنف والأذن والحنجرة، أومن خلال ملاحظة العائلة لطفلهم نتيجة عدم استجابته للأصوات، أو ممن لديهم مشاكل وراثية عائلية في السمع، وهذه الفئة ـ عادةً ـ لا تتجاوز أعمارهم لسنتين، وغالباً يكون فقدان السمع حسي عصبي، أما الفئة الثانية هم أطفال المدارس، حيث تتم ملاحظتهم من المعلمة داخل الفصل الدراسي، والذي يكون غالباً فقدان السمع فيه توصيلي.
وأوضحت الدكتورة عائشة أن مشكلة نقص السمع الحسي العصبي لدى الأطفال له مسببات عديدة منها: المشاكل التي قد تحدث للطفل أثناء الولادة، ومشاكل الصفرا في الدم، ونقص الأكسجين، واختناق الطفل أثناء الولادة، وأيضاً إصابة الطفل بالتهاب السحايا، ونقص الوزن، وكذلك الولادة المبكرة قبل إتمام التسعة أشهر، وبقاء الطفل في الحضانة لأكثر من 24 ساعة، أو الإصابة بأمراض الغدة الدرقية، أو الأطفال الذين أُعطِيت لهم أنواع معينة من المضادات الحيوية عن طريق الوريد المسبب لفقد السمع، حيث يتم تحويل أي طفل تعرض لما تم ذكره من قسم الأطفال إلى عيادة السمع والاتزان، بحيث يتم مباشرةً إجراء الكشوفات اللازمة وتخطيط السمع الدماغي له، (ABR) للكشف المبكر عن ما إذا كان يعاني الطفل من مشاكل في السمع، لأنه كلَّما كان التدخل مبكراً كانت النتائج أفضل.
وأضافت الدكتورة: بعد إجراء التخطيط السمعي يتم تحديد مستوى درجات السمع عن ما إذا كان بسيطا أو متوسطا، فإنه يحتاج فيه إلى تركيب سماعات طبية تكون كافية دون تدخل جراحي، أما إذا كانت الحالة شديدة فإنها تحتاج إلى إمكانية الاستفادة من تجربة السماعات الطبية، أو زراعة قوقعة في أقرب وقتٍ ممكن.
اترك رد