الريشي: بين المرضى والعاملين، تتجدد المأساة!!

قسم النساء والولادة يعاني من عدم التجهيزات اللازمة لحفظ الخصوصية داخل القسم، ناهيك عن تهالك البنية التحتية.

قالت رئيس قسم أمراض النساء والولادة، الدكتورة فتحية الريشي أن هناك معاناة كبيرة تواجه المرضى والعاملين على حد سواء، حيث يعاني المبنى من عدم التجهيزات الطبية والصحية اللازمة، وضيق المكان في صالة الولادة القابعة تحت الأرض، لا هواء، ولا مناخ صحي في أحلك ظروف تمر بها المرأة، ناهيك عن مرحلة ما قبل الولادة، وبعدها أيضاً الوضع لا يختلف، والسبب الصالة المفتوحة، وعدم وجود أي خصوصية للمريضات، إضافة إلى أن المريضة بعد الولادة لا تأخذ الوقت الكافي من الراحة والإيواء في القسم.

وأضافت الريشي قائلةً إن معاناتنا مشتركة، فالمبنى متهالك لا تتوفر فيه المقومات الصحية، حجرة واحدة للكادر الطبي، عدم توفر دورات مياه صحية، مشاكل كثيرة في الصرف الصحي عند تساقط الأمطار، فقد فاضت المياه أكثر من مرة داخل غرفة العمليات، وقُرْبُ غرفة التصريف الصحي الرئيسة من قسم العناية المركزة، وبيئة خارجية تحيط بالمكان ليست بالصحية، ولا الملائمة لمقر صحي يأويه مرضى لتلقي علاجهم.

وأوضحت أن المستشفى استلم المقر دون أي تجهيزات تذكر، ودون عمليات صيانة، فقام المستشفى بصيانته؛ ولكن دون جدوى نظراً لتهالكه وقِدَمِه.

وأشارت الريشي إلى أن عدد حالات الولادة تصل أحياناً إلى 40 حالة يوميا، في حين أن عدد الأسرة لا يتجاوز 62 سريرا موجودة في صالة واحدة، والفاصل بينهن ستائر من قماش.

وختمت الدكتورة بأن مأساة القسم متجددة، إلا أننا نحاول التغلب على المشاكل والمعوقات بتعاون الجميع معنا، وبتكاثف كل الجهود، وحلحلة المشاكل خدمة للمواطن وللصالح العام.

اترك رد