جهاد: قصة طفل عاد سمعه بعد عامين من فقده

لم يكن يخطر ببال والداه أن مستشفى ليبيا بما يضمه من خبرات ليبية، قادرٌ على علاج حالة ابنه الذي فقد بصره فسمعه بعد سنوات من ولادته.

يقول والد الطفل “جهاد عبد الله” أن ابنه “الرابع في أخوته”، والبالغ من العمر 11 عاماً، وُلد طبيعياً، ولا يعاني من أي أمراض حتى بلوغه السن التاسعة، يصمت قليلاً ثم يواصل .. عند سن التاسعة تفاجأنا بمرض أثر على عينيه لمدة سنة، وأفقده بصره، ولاحظنا بعد ذلك أن مستوى السمع بدأ ينقص تدريجيا، حاولنا علاجه، ونقلناه لعدة مستشفيات عامة وخاصة في طرابلس، إلا أننا لم نتحصل على علاج يوقف معاناته!

يواصل “عبد الله”، كل ذلك اضطرنا إلى إيقاف ابني عن الدراسة نهائياً، إذ أصبح يعاني نفسياً وجسدياً، حيث رفض اللعب مع الأطفال ومخالطتهم، إضافةً إلى حدوث تغيرات في سلوكياته.

يضيف والد الطفل “جهاد” إن نتائج قياس السمع كانت ضعيفة جداً، وأنه قد يحتاج لزراعة قوقعة لأذنيه، مُشيرًا إلى أن ظروفهم صعبة، وليس بمقدرتهم العلاج في الخارج، وفي ذات الوقت لم يتلقوا أي مساعدات، أو دعم من الدولة، رغم محاولاتهم المتكررة.

وتابع قائلاً: بناءً على تقارير طبية لطفلي أعدت بإحدى المصحات الخاصة في طرابلس، توجهنا مباشرة إلى مستشفى مصراتة المركزي تحديداً “قسم الأنف والأذن والحنجرة”، وأجرينا الكشوفات والتحاليل اللازمة من خلال الأطباء المختصين، والذين أكدوا لنا أن حالة طفلي جهاد تحتاج لزراعة قوقعة، وأن نسبة نجاح العملية كبيرة.

وثمن الدور الذي قامت به الأطقم الطبية، والطبية المساعدة بقسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى مصراتة المركزي.

في مقابل ذلك، قال رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى مصراتة المركزي، الدكتور “عبدالسلام جهان” أن حالة الطفل “جهاد” من أولى الحالات النادرة التي ترددت على قسمه، وأشار إلى أنهم في القسم قد نجحوا وبجهود “أطباء ليبيين” في إعادة السمع للطفل جهاد، بعد عملية استغرقت ساعتين اثنتين.

اترك رد