انفلونزا الطيور: ماذا تعرف عنه ؟
انفلونزا الطيور (Bird Flu) هو مرض معد يصيب الجهاز التنفسي، ويسببه فيروس ينتشر بين الطيور: الدجاج، البط، الإوز، ويصيب الإنسان كما يصيب أنواعا أخرى من الحيوانات كالخنازير.
وقد حدثت طفرة في التكوين الجيني والوراثي لهذا الفيروس، ما تسبب في نقل العدوى من الطيور المصابة به إلى الإنسان، عند التعرض المباشر للطيور الحية والمصابة بهذا الفيروس، عبر إفرازاتها المخاطية كاللعاب، وفضلاتها.
وقد يعيش الفيروس في اللحوم النيئة والمنقولة له من الطيور المصابة، ويمكن للفيروس الدخول لجسم الإنسان عن طريق الاستنشاق.
ما مسبب المرض؟
هو فيروس من نوع الانفلونزا فيروس (A) مشابه لفيروس الانفلونزا البشرية، وهو الفيروس الأكثر شيوعاً، وهذا الفيروس يغير تركيبته بين فترة وأخرى، الأمر الذي يجعل التطعيم ضده غير مجدٍ.
تحتوي تركيبته على أنواع الهيماجلتين “Hemaglutinine” من (H1-H5)، وكل أنواع ميرامنيديز “Neuraminiase” من(N1 – N9).
هذه الفيروسات تكون متواجدة عند الطيور دون أعراض الإصابة، ولكن وحدها الفيروسات الحاملة (H5 أو H7) قابلة للتحول، لتصبح شديدة الخطورة، وتسبب أعراضاً قاتلة عند الطيور، وقادرة على الانتقال إلى الإنسان، وكان يعتقد أن انفلونزا الطيور تصيب الطيور فقط، إلى أن ظهرت أول حالة إصابة بين البشر في هونج كونج في عام 1997م، وكان الذين أصيبوا بالمرض يحتكون مباشرة بحيوانات حية، سواء في المزارع أو في الأسواق، وظل انتشار المرض محصورا في دول شرق آسيا، وقد سجلت بعض الحالات في روسيا، تركيا، اليونان، ورومانيا.
طريقة انتشار المرض
ينتشر المرض بواسطة الطيور المهاجرة، فالطيور المصابة تفرز الفيروس في اللعاب والإفرازات الأنفية والبراز، ومن ثم ينتقل الفيروس إلى الطيور المعرضة للإصابة بملامسة هذه الإفرازات، أو ملامسة الطيور المصابة.
أما بالنسبة للإنسان فتكون الإصابة عبر التنفس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، “الأماكن، والأدوات الملوثة بمخلفات وإفرازات الطيور المصابة، أو عن طريق العين – خصوصاً في المختبرات -، ولحوم الدواجن المصابة – حية أو ميتة -، وإفرازات الطيور المصابة”
وذلك من خلال الالتماس المباشر مع لعاب أو مخلفات الطيور، مثل طعام الطيور، الماء، الأقفاص الملوثة، معدات ولباس، ولاسيما أحذية عمال الدواجن، وتلعب القوارض، والقطط، والكلاب التي تلعب دور الناقل للمرض، وبالتالي تنتقل العدوى بعد ملامسة الفرد لعينه، أو فمه.
وثبت أن الأفراد الذين يتعاملون مع الطيور المصابة بصورة مباشرة، مثل: المجازر، وأسواق البيع، أو الذين يقومون بعملية تنظيف الأحشاء، أو أولئك الأفراد الذين تعرضوا للأسطح الملوثة بفضلات الطيور.
هل يمكن انتقال عدوى انفلونزا الطيور من شخص إلى آخر؟
لا يوجد دليل قاطع إلى الآن لانتقالها من البشر إلى البشر، ولأن هذه الأنواع من الفيروسات عادة لا تصيب الإنسان، لذا لا يوجد مناعة أو حماية ضده في جسم الإنسان، ولهذا فإنه في حالة دخول هذا الفيروس إلى جسم الإنسان قد يتمحور ويكسب صفات أخرى وبهذا يصبح سهلاً انتقاله من شخص إلى آخر، وبالتالي يصبح وباء يهدد بكارثة.
هل هناك احتمال للعدوى عند استهلاك الطيور والبيض؟
يحدث انتقال الفيروس عبر الهواء، أما العدوى عن طريق استهلاك لحوم الحيوانات المصابة فإن احتمالها ضعيف؛ لأن تأثير الفيروس ينتشر مع الحرارة أكثر من 65 درجة، لمدة 5 دقائق، ولدقيقة واحدة فقط تحت حرارة 100 درجة، كما أن الفيروس يتحطم بواسطة حموضه السائل الهضمي.
ما أعراض انفلونزا الطيور في الطيور؟
بالنسبة للدواجن المنزلية تأتي الإصابة حسب نوع الفيروس:
- انتفاش الريش.
- قلة إنتاج البيض.
- انعدام النشاط والشهية.
- انتفاخ الرأس.
- ظهور اللون الأزرق في العين.
- إفرازات مخاطية من الأنف.
- الإسهال.
- البيض بدون قشرة.
- الموت المفاجئ.
الوقــــــايــــــــــــة
- يجب فصل اللحوم النيئة، أو الجاهزة عن اللحوم المطهية لمنع التلوث.
- يجب عدم استعمال نفس السكين، أو لوح تقطيع الدواجن عن تلك المستخدمة لتقطيع الخضروات والفواكه.
- عدم التواجد في أماكن بيع البيض.
- حجر صحي على الحيوانات المصابة ثم قتلها.
- الإعلان عن الحالات المصابة.
- تجنب الالتماس بالطيور البرية والبرمائية.
- غسل الأيدي بشكل متكرر، والابتعاد عن الأشخاص الذين يسعلون، أو من لديهم أعراض الانفلونزا، وسافروا حديثاً إلى الدول الموبوءة.
إعداد – د. عبد المنعم الشفيع عبد الله: استشاري الأمراض السارية وطب المجتمع بمستشفى مصراتة المركزي