عملية البنيان وعدم توفير الميزانيّة المخصّصة … أبرز أسباب توقف عمل الأجهزة والمعدّات الطبيّة بالمُستشفى

أثناء حديثه مع مكتب الإعلام حول أبرز التساؤلات المطروحة عن الأعطال التي طالت العديد من الأجهزة والمُعدات الطبيّة، خلال الفترة الماضية، أفاد السيّد “طارق بعيّو” مدير إدارة التجهيزات والمعدّات والمستلزمات الطبيّة، بأنّ استهلاك الأجهزة الطبيّة بالمستشفى خلال فترة عمليّة البنيان المرصوص العام الماضي، قد أسهم وبشكل كبير في الأعطال التي تعاني منها المعدّات وأجهزة التصوير بالمُستشفى اليوم، حيث كانت فترات الضغط مستمرة، وبشكل كبير خلال تلك المُدّة على عمل الأجهزة، جرّاء العمليات الجراحيّة، والتعقيم، والتصوير، والعناية القصوى، وعمل المُختبرات.

وأفاد “بعيّو” خلال حديثه بأنّ التواصل مع وزارة الصحة، ولجنة الأزمة التابعة لها لا زال مستمراً منذ تلك الفترة؛ لصيانة الأجهزة المُتوقّـفة عن العمل بشكل نهائيّ، والتي تصل قيمة تكلفة الصيانة بها إلى مئات الآلاف، حيث تحتاج إلى قطع الغيار غير الموجودة أساساً لدى قسم صيانة المُعدّات الطبيّة، وذلك لعدم توفير الميزانيّة المخصصة من قبل الوزارة لقطع الغيار، وعمليّات الصيانة للأجهزة الطبيّة، التي تحتاج لصيانة، وتغيير قطع الغيار بشكل دوريّ.

وحول آخر ما تمّ التوصل إليه مع وزارة الصحة فيما يتعلق بصيانة الأجهزة والمعدات الطبية، فصرّح السيّد بعيّو بإدراج بعض الأجهزة المهمّة، والمُستخدمة بشكل دائم في عقود صيانة، أبرمتها لجنة الأزمة بالوزارة مع شركة الصدى للمعدّات الطبيّة في عقد رسميّ أُبرم معها، حيث بدأت العمل على صيانة جهازي “CT و MRI”، بالإضافة إلى قيام الشركة بصيانة جهاز الرنين المغناطيسيّ MRI، خلال الفترة القريبة القادمة، والذي تمّ حقنه بسائل الهيليوم خلال اليومين الماضيين؛ للحدّ من عملية التلف النهائيّ، حيث من المُتوقع أن يعود الجهاز للعمل خلال الأيّام القليلة القادمة.

إدارة التجهيزات والمعدّات والمستلزمات الطبيّة بالمُستشفى لا تتوفر بها قطع غيار الأجهزة الطبيّة اللازمة لصيانتها.

حول هذه النقطة، أفاد السيّد “بعيّو” بتواصل الإدارة مع الشركات الوكيلة للأجهزة، حيث حضر بالفعل مهندس شركة الصدى، وقام بالكشف عن الأجهزة العاطلة، وفور هذه الخطوة تمّت مُخاطبة إدارة الشركة لتوريد قطع الغيار اللازمة من الشركة المُصنعة، ونحن الآن في انتظار توريدها، وبالنسبة لجهاز “PCR” قارئ الأفلام، فالشركة قد امتنعت عن صيانته بسبب أمور ماليّة عالقة مع المُستشفى.

ولم يتوقف مُهندسو المعدّات الطبيّة بالمستشفى عن البحث عن حلول لتشغيل قسم الأشعة بمبنى الطوارئ، حتى تمّ تفكيك ونقل منظومة الأشعة من مبنى العيادات الخارجيّة، ونقله إلى مبنى قسم الطوارئ والحوادث وتشغيل الأجهزة به، حيث كُنا مضطرين لعمل هذه الخطوة نظراً لأهميّة أشعة الطوارئ، وهذا الخطوة أو الإجراء مؤقت إلى حين وصول قطع الغيار، ونحن نأسف حقاً لذلك.

جهاز الـــ  CT بالطوارئ مُتوقف عن العمل منذ فترة .

السيّد “بعيّو” أفاد بأنّ ارتفاع تكاليف صيانة هذا الجهاز، والوضع الماليّ الصّـعـــب الذي يمرّ به المستشفى ساهما في عدم صيانة الجهاز، ونحن الآن في انتظار الإجراءات من قبل وزارة الصحة، ولكن بمجهودات إدارة المُستشفى تمكّنا من فكه، ونقل الجهاز CT القديم الذي كان موجوداً بمُجمع العيادات سابقاً، ونقله وتركيبه لمبنى العيادات الخارجيّة للاستفادة منه في علاج الحالات المُترددة على المستشفى، من داخل وخارج المدينة، وذلك إلى حين استكمال صيانة الجهاز الحديث بمبنى قسم الطوارئ والحوادث.

اترك رد