دراسة: خمسة أعضاء في الجسم أصغرُ عمرا مما نتصوَّر

مع التقدم في العمر تتغير الأجساد، فمن الشّيب إلى ضعف الأسنان وترَهُّلِ البشرة وغيرها من التغيرات التي تحدث لنا، ولكن هناك عدَّة أعضاء في الجسم تصْغَرُنا بكثير، بل وتتجدد كل أسبوعين أو أقل، ومنها يتجدد كل شهرين أو ثلاثة.

 فكلُّ عام يتجدد ما يقرب من 95 بالمائة من خلايا الجسم وتتطور للأحسن أو للأسواء، فكلُّ يوم فرصةٌ جديدةٌ لبناء جسم جديد صحي حسب ما تتبعه من نظام غذائي وعادات، إما مفيدة أو مضرة.

“جوناس فريسن”، عالم الأحياء الجذعية في معهد “كارولينسكا” في “ستوكهولم” أكَد في موقع “نيويورك تايمز” وجود أعضاء مختلفة في الجسم تصغر الإنسان ربما بـ 10 سنوات على الأكثر؛ وهي:

1ـ كرات الدم الحمراء

تحتوي قطرة الدم الواحدة على الملايين من هذه الخلايا القوية، التي تنقل الأكسجين للخلايا وتزيل السموم منها، وهي كرات الدم الحمراء، وطبقا لمعهد “فرانكلين” بأمريكا فإن تَوفر الحديد في النظام الغذائي يسهل من تجديد كرات الدم التي تتغير كل أربعة أشهر بمساعدة الأكل الصحي والمعادن الموجودة في اللحوم الحمراء والأسماك والدواجن والبيض والفول.

2 ـ البشرة

الطبقة الخارجية من الجلد هي التي تحمي الجسم عموما من أي ملوثات خارجية، كما أنها تعمل كعازل بين طبقات الجلد الأعمق في البشرة ولا تسمح إلا لجزيئات صغيرة جدا بالمرور إليها. وتتجدد الطبقة الخارجية للبشرة كل أسبوعين. لذا فالحفاظ على الجلد نظيفا ورطبا يساعد في حمايته من التشقق ويساعده على سرعة التجدد.

3 ـ الكبد

الكبد مسؤولة عن تنقية الدم من الجهاز الهضمي قبل أن يتم توزيعه على باقي أعضاء الجسم حيث يزيل السموم من المواد الكيميائية الموجودة بالعقاقير التي تدخل الجسم. ولا عجب أنه يحتاج إلى تجديد الخلايا كل عام، فهي مَهمَّة كبيرة بالنسبة لعضو مثل الكبد، والذي يزن ما بين 1200 إلى 1500 غرام في البالغين حسب موقع “ويب ميد”.

4 ـ الرموش

تلعب الرموش دورا كبيرا في حماية العينين، وهذا هو السبب في أنَّ العديد من الحيوانات إلى جانب البشر لديهم رموش أيضا، فهي تحمي العين عن طريق منع بعض الجُسَيْمات الضارة، مثل: الغبار والأوساخ، ومنع إصابة العين بالجفاف.

 يبلغ عدد الرموش العلوية ما يقرب من 200 رمش، والسفلية حوالي 100 رمش، وتتجدد كل شهرين.

5 ـ اللسان

على الرغم من صغرها الشديد إلا أنها تعمل بقوة، فبراعم التذوق على اللسان يبلغ عددها 10 آلاف برْعم، وتحتوي على شُعيْرات مِجْهريَّة، والتي تُترْجم الأطعمة التي نتناولها إلى المخ، فهي تفسِّرُ الإحساسَ بالمذاق الحلْو أو المذاق الحامض.

 وتتجدد تلك البراعم كل عشرة أيام، ولكن مع التقدم في العمر يتوقف تجددها وهو سبب اختلاف مذاق الأطعمة بين كبار السن والشباب، فعند كبار السن يتقلص عدد تلك البراعم إلى 5 آلاف برعم فقط.

اترك رد