خبير بريطاني: عقاقير مكافحة السرطان غالية، وذات مفعول ضئيل

بالرغم من التطور الملحوظ في صناعة الأدوية وبالذات فيما يخص مرض السرطان، تبقى العديد من الأدوية التي تمت الموافقة عليها في العشر سنين الماضية ذات مفاعيل محدودة وضئيلة، والتي يمكن أن تبقي المريض على قيد الحياة لمدة أسابيع، أو أشهر معدودة.

هذا ما قاله المستشار السابق لمستشفى تشايرنغ كروس بلندن، “بيتر وايز” للمجلة الطبية البريطانية، حيث انتقد صرف مئات الألوف سنويا للحصول على هذه العلاجات الباهظة، والتي تطيل العمر ربما لمدد محدودة، والتي وصلت إجمالي مبيعاتها حول العالم لـ 110 مليار دولار أمريكي.

ودعا “وايز” لمعايير أكثر حزما لكي يتم الالتزام بالأخلاقية الصحيحة، ولتخفيض تكاليف علاجات السرطان، مضيفاً أن معدلات النجاة من السرطان قد زادت نسبيا نوعا ما خلال الـ 40 سنة الماضية، لكنه يتساءل عن إسناد هذا التقدم بالكامل للأدوية الغالية الجديدة، فهو يعتقد أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي تشفي من مرض السرطان بجانب العقاقير الطبية.

وأخيرا، يرى “وايز” أن بعض المعايير المستعملة في اختبارات عقاقير السرطان يجب أن تكون أكثر إحكاما، فمثلا اعتماد نتائج النهايات البديلة والتي بمقدورها أن تمنح الموافقة المسبقة لأدوية علاج السرطان، يعد غالبا مؤشرا غير حقيقي لنجاعة العقار، ويحذر من أن التجارب السريرية بأعداد هامشية قد لا تنطبق على غالبية المرضى الذين يتم علاجهم خارج تلك المختبرات.

نص المقال بالإنجليزية كاملا على موقع المجلة الطبية البريطانية (Bmjj)

اترك رد