حقائق عن العرق، لا تعرفونها !

إن إفراز العرق عملية طبيعية، يقوم بها الجسم، لتبريد نفسه كردة فعل على الحرارة العالية التي تصيبه، إما بسبب إجهاد عضلي، أو نفسي أو مرض ما.

فهو يعمل مثل سائل التبريد في سيارتك، حيث يبقي المحرك، وباقي أجزائه معتدلة الحرارة.

والعرق حقيقةً حلو المذاق، حيث أنه يحتوي على 99 % من الماء، ولا يحمل أي رائحة، وباقي الـ 1% ماهي إلا يوريا، وأمونيا، وحمض اللاكتيك، وفيتامين سي، ولكن العرق يخفي أكثر من ذلك، فعندما يلتقي مع البكتيريا فقد تنبعث منه روائح لا يحمد عقباها، حيث تتغدى البكتيريا على الجزيئات العضوية الموجودة في العرق، فتقوم بالتالي بإفراز غازات تنتج عن عملية الهضم، وهذا ما يسبب الرائحة الكريهة النفاذة المعروفة.

إن الاستحمام بشكل دوري يمكن أن يقلل من تلك البكتيريا من على جسمك، لكن تواجدها في ملابسك يرجعك للمربع الأول، حتى مع استعمال أعتى مزيلات رائحة العرق!

ويوجد في جميع أنحاء جسم الإنسان العديد من الغدد العرقية، وبالأخص عند القدمين، ويتواجد نوعان منها، كل ينتج نوعا من العرق، ذا وظيفة معينة، مثلا منها من تعمل على إفراز نوع من العرق الطبيعي، والخفيف، والمليء بالماء أثناء الصيف، وأثناء مزاولة التمارين الرياضية، ونوع آخر يتم إفرازه عند التوتر، وبالذات في مناطق الإبط، والرأس، والفخذ، ويكون هذا العرق كثيف التركيب، ويحتوي على الدهون.

وهناك أيضا العرق الناتج من الغدد العرقية بالقدمين، والبالغ عددها حوالي الربع مليون غدة، فتخيل معنا ما سيحدث عندما ترتدي حذاءك، وبها قدمك التي تحمل بعض البكتيريا، وتقوم بمنع الهواء عنها لمدة 7 ساعات مثلا، لذلك لا تستغرب تلك الرائحة المنبعثة من جوربك عندما تعود للمنزل!

أخيرا، بعض الأشخاص يصابون بفرط التعرق، وهو إفراز للعرق بشكل كبير، وتتم معالجة هذه المشكلة إما بالتدخل الجراحي، أو الدوائي، لكن هذا التعرق الكثيف أحيانا يكشف عن أمور أبعد من ذلك، فقد يعني أن الشخص مصاب بأعراض نوبة قلبية، أو لديه مشاكل في الأيض، أو مصاب بنوع من مرض السرطان، أو يدل على انقطاع الحيض، أو عن وجود اضطرابات ناتجة عن التوتر الشديد.

الرابط:

https://health.clevelandclinic.org/2014/12/why-we-sweat-infographic/?utm_campaign=cc+posts&utm_medium=social&utm_source=facebook&utm_content=170114+why+we+sweat&dynid=facebook-_-cc+posts-_-social-_-social-_-170114+why+we+sweat

 

اترك رد