“الجهاني” و “الهش” الأقدم في مصراتة المركزي

ليس الأقدمية وحدها من جمعتهما، وهما أقدم مُوظَفَينِ بمستشفى مصراتة المركزي، فالأول عمل في مجال “اللحام”، سنوات قبل أن يتركها ويعمل في الاستعلامات، والثاني عمل ميكانيكياً سنوات، وآثر التغيير والعمل كـ سائق، ربما بحثاً منهما عن عمل أكثر راحة، ولتقدمهما في السن.

بدأ الحاج “عبد القادر مفتاح سليمان الجهاني”، المولود بمدينة بنغازي في العام 1956م، حديثه معنا بحديث فيه طمأنة، مستذكراً السيارات التي قادها خلال سنوات عمله الأول بالمستشفى، “ايفيكو”، “داوو سيلو”، “داتسون خيمة”، ورفاق غادروا الحياة.

مسيرة عمل الجهاني بمستشفى مصراتة المركزي بدأت في الثاني من أكتوبر، 1974م، بعد أن أصدر محافظ مصراتة وقتذاك قراره رقم 594 بتعيينه “ميكانيكي سيارات” بقسم الحركة بمراقبة الخدمات الصحية مصراتة.

وتحصل الجهاني على “دبلوم متوسط” في ميكانيكا السيارات من مركز التدريب المهني بمصراتة، بعد أن التحق بدورة تدريبية استمرت عامين اثنين، من 1972.9.15 – 1974.9.15 واجتازها بنجاح.

في الرابع من نوفمبر من العام 2000م، كُلف “الجهاني” بمهام مشرف وحدة مركز سيارات المستشفى، وتم ترقيته عدة درجات حتى وصل إلى الدرجة الثانية عشر في العشرين من أكتوبر 2008م.

في منتصف سبتمبر من العام 2009م، عُين رئيساً لقسم النقل والحركة بمستشفى مصراتة المركزي، قبل أن يتم إعفاؤه من منصبه في التاسع عشر من نوفمبر من العام ذاته، بناءً على طلبه.

يقول عن مسيرته في العمل: “أعمل بتناوب، راضٍ عن العمل، أتواجد لفترة 24 ساعة، ونقوم بأي عملٍ يسند إلينا من نقل موظفين، وممرضين، وربي يهني البلاد”

أما الحاج “رجب علي أحمد الهش”، الذي وجدناه في مكتب صغير متنقل بقسم الباطنية، أمامه بضع أوراق بها جداول استدعاءات، وهاتف، وفاكس، وجهاز حاسوب، وفي حديثه لنا شعرنا بارتياحه التام.

بدأ الحاج رجب “المولود في العام 1952م” العمل باستعلامات مستشفى مصراتة المركزي في العاشر من أبريل من العام 1974م، ويحمل دبلوم متوسط في مجال اللحام، تحصل عليه من مركز التدريب المهني، بعد أن التحق بدورة تدريبية استمرت عامين اثنين، من 1972.9.15 إلى 1974.9.15م.

تم ترقيته عدة درجات حتى وصل إلى الدرجة الثانية عشر في العام 2006م، وعمل مناوباً إدارياً بقسم الباطنة بمستشفى مصراتة المركزي في العام 2012م، وانتقل للعمل بقسم الرعاية الصحية والتغذية العلاجية في 2014.3.16م، وترك العمل بالقسم ليعود إلى عمله باستعلامات مستشفى مصراتة المركزي، في 29 فبراير 2016م.

يقول عن مسيرته في العمل: “الاستعلامات تو أريح من قبل، قبل ما فيش اتصالات بيش نتواصلوا مع الدكاترة، تو متوفرات، وخدمتنا نسجلوا بلاغات الوفيات، واستدعاء الأطباء، واللي استفدته من خدمتي في المستشفى في أربعين عام هو معرفة الناس وترحيبهم”

اترك رد