غسل وصحة الأيدي Hand Washing And Hand Hygiene

الأيدي هي أكثر أجزاء الجسم حركة، كما أنها أداة للتواصل مع العالم الخارجي، ولنظافة وصحة الأيدي فوائد كثيرة، كإزالة التراب، والغبار، والكائنات الحية الدقيقة الموجودة على الدوام في سطح اليدين، والتي تأتي من الخارج.

والهدف الرئيسي لنظافة وتطهير اليدين، الإبقاء عليهما خاليتين من البكتيريا، أو بعض المواد الكيماوية التي قد تكون سببا في الإصابة ببعض الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي، والتنفسي، والعيون، والجلد.

ولغسل اليدين أهمية خاصة، تناسب المهن المرتبطة بالعناية الطبية في المستشفى، أو العيادات الخارجية، الأمر الذي يمنع ويقلل من المرض وانتشاره، كما أن لغسل اليدين علاقة قوية بالأشخاص الذين يعملون في صناعة الطعام والشراب، ولا سيما طلاب المدارس، وعامة الناس في الأسواق، والمجالات الأخرى، حيث يمكن للأشخاص الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.

ونظافة الأيدي هي الحامي الأفضل ضد الأمراض التي تنتقل من البراز للفم، لتصيب الجهاز الهضمي، كما أن لنظافة الأيدي أهمية خاصة للعاملين بخدمات الرعاية الطبية، والتعامل مع المترددين للعلاج، وقلة غسل اليدين تبقى غير مقبولة في التعامل مع المرضى.

 

الأمراض التي يمكن أن تنتقل عن طريق ملامسة اليدين:

هناك أكثر من 200 نوع من الفيروسات المسببة لنزلات البرد والانفلونزا، وهي تنتقل عن طريق العطاس، وتترسب على اليد، وتبقى لفترة قد تكون طويلة.

 

النزلات المعوية:

وفي هذه الحالة تترسب الفيروسات، وتتراكم البكتيريا، وتدخل إلى جسم الإنسان، ثم تظهر الأعراض على شكل مغص شديد، وقيء، وارتفاع في درجة الحرارة، وإسهال، ويحدث ذلك نتيجة تلوث الأيدي بالبكتيريا، والفطريات، وهي المسؤولة عن وفيات نسبة كبيرة من الأطفال.

 

الديدان التي تصيب الأمعاء:

وترجع الإصابة بالديدان عادة نتيجة لعدم غسل اليدين بعد استعمال الحمام للإنسان المصاب بها.

 

التهاب العيون (ملتحمة العين):

تصاب العين بالبكتيريا أو الفيروسات عن طريق الأيدي الملوثة.

الالتهابات الرئوية:

البكتيريا والفيروسات تتسبب في الالتهابات الرئوية الحادة، وغسل اليدين يخفض التعرض لتلك الالتهابات، ونظافة الأيدي تقلل معدلات حدوث هذه الالتهابات بنسبة 50% عند الأطفال، كما تنقذ الأطفال من أمراض الإسهال بنسبة 25%.

المواد المستخدمة في نظافة الأيدي:

  • الصابون والمطهرات:

الماء غالبا ما تكون غير قادرة لإزالة الأوساخ والزيوت والبروتينات، لذلك فإن إزالة الميكروبات من البشرة تتطلب إضافة الصابون، أو المطهرات إلى المياه.

  • حرارة المياه:

المياه الدافئة مع الصابون، أكثر استخداما وفعالية، من الماء البارد مع الصابون في إزالة الزيوت والقاذورات.

  • مطهرات اليدين:

وهي وسيلة لتنظيف اليدين بدون استعمال المياه، ويعتمد معظمها على الأسانول، وتقتل مطهرات الكحول أنواعا كثيرة من البكتيريا، والفيروسات، والفطريات، ويمكن لمطهرات الكحول أن تمنع مسببات الأمراض المرتبطة بالعناية الصحية، أكثر مما يفعل الصابون والماء، وقد زاد استعمال هذه الوسائل؛ لسهولة استعمالها ومفعولها السريع القاتل للجزيئيات الدقيقة، ويجب استعمال مقدار كافٍ من المطهر، وفرك اليدين بحيث يجعلهما نظيفتين بشكل كامل بما في ذلك الوجهتين ومابينهما، إضافة إلى نهاية الأصابع لمدة 30 ثانية، وتعتبر مطهرات اليدين أكثر فعالية من غسل اليدين بالماء والصابون.

طريقة غسل اليدين:

  • عند استعمال الصابون والمياه الدافئة الجارية يجب غسل جميع الأسطح باطن اليد بباطن اليد الأخرى، مع تداخل الأصابع.
  • باطن اليد اليمنى بظهر اليد اليسرى، مع تداخل الأصابع.
  • الدعك الدائري للإبهام الأيسر ثم الأيمن بما في ذلك غسل تحت الأظافر، وفرك اليدين بعيدا عن مجرى المياه 20 ثانية.
  • الدعك الدائري بأصابع اليد اليسرى والعكس، ثم تجفيفها بواسطة منشفة لإزالة أي متعلقات أو ملوثات.

التجفيف:

تجفيف اليدين يعتبر بشكل فعال جزءا جوهريا في عملية تنظيف اليدين، ويستعمل في ذلك المناشف الورقية، وهي أكثر صحة من مجففات اليدين الكهربائية، ولقد أفادت الدراسات بأنه عقب الغسل والتجفيف باستخدام المناشف الورقية يقل متوسط العدد الإجمالي للبكتيريا على باطن الأصابع.

المراجع:

  • Alcohol Sanitizer and Hand Hygiene, Clinical Excellence Commission, Health New South Wales, Australia, 2007.
  • World Health organization, How to hand rub. & How to Handwash. 2008.
  • Food & Drug Administration Center for food safety and applied nutrition Hand washing.
  • Goldman .D.2006. System Failure versus personal accountability. The case for clean hands.
  • A comparative study of three different hand drying methods. Paper towel London.
  • Gold man. D, 2006 system failure versus personal accountability the case for clean hands.

د/ عبد المنعم الشفيع عبد الله، استشاري الأمراض السارية، وطب المجتمع بمستشفى مصراتة المركزي.

اترك رد