“20” سريرًا .. العدد قليل والإنجاز أكبر من كبير

أجرى مكتب الإعلام والتوعية والتثقيف الصحي بالمركز لقاء مع الدكتور “عبد المنعم أحمد الأحول” رئيس قسم العمليات العامة، جاء الحديث فيه حول ماهية القسم وما يقوم به من عمليات مختلفة لمرضى من داخل وخارج المدينة، والمعوقات التي قد تواجه قسم العمليات أثناء عملهم؟ وتلخص الحوار في أسئلة تم طرحها على “د. عبد المنعم”، وهي كالآتي:

  • هل يعد مركز مصراتة الطبي مهيئا لإجراء كافة العمليات الجراحية؟

     أجاب الدكتور “عبد المنعم الأحول”: أنه من الناحية التقنية والبشرية والمعدات الموجودة يعتبر مهيئا بنسبة “90 %” في الجراحات المتطورة. أما بعض الجراحات التخصصية التي من الممكن أن تكون بنسبة “10%” أو أقل يرجع السبب في عدم إمكانية إجرائها إلى عدم توفر المعدات التقنية والخبرات البشرية. لكن المشكلة الكبيرة التي يعاني منها القسم هو أن عدد الأسِرَّة لا يتناسب مع عدد المرضى وخصوصا في الوضع الحالي الذي يكون فيه المركز مرجعاً طبيا لأغلب المدن إن لم يكن كافتها.

       هذا وذكر الدكتور: أن عدد الأسرَة المخصصة لقسم الجراحة “20 سريراً” وهذا ما يجبرنا على وضع بعض التحويرات كأن يتم استبعاد العمليات التي بالإمكان تأجيلها لأيام أكثر وإجراء الطارئ منها. وهذا يضيف ثقلًا على كاهل  الطاقم الطبي، حيث أن المسؤولية تقع على الأطباء بالدرجة الأولى إضافة إلى التمريض.

  • هل هناك مخاطر للعمليات الجراحية؟

        “د. عبد المنعم”: لا توجد جراحة في العالم مهما كانت كبيرة أو صغيرة  إلا ما تترتب عليها مضاعفات، وهي موجودة من قديم الأزل في جميع أنحاء مراكز الجراحات المتخصصة في العالم. فإنَّ كل جراحة لها مضاعفات يجب على المريض العلم بها قبل إجراء العملية. ولكن مقارنة بالمضاعفات الموجودة في المراكز المتقدمة بالمضاعفات التي تحدث في مركز مصراتة الطبي فهي بسيطة جداً، وهذا شيء يفوق التوقعات في ظل الإمكانيات الحالية.

  • كيف يتم جدولة العمليات من حيث الأولويات ونحن نرى المركز يستقبل الحالات من مختلف المدن الليبية وفي ظل نقص الأسرَة؟

      أشار الدكتور “الأحول” قبل إجابته لهذا السؤال بأن الإمكانيات المتاحة في المركز من معدات تقنية وكوادر بشرية “ممتازة جدا”. وأن ما يعيق العمل على الأداء بصورة أفضل هما صغر المكان والنقص الشديد في التمريض التخصصي، مما يضطر المسعف أن يعمل كممرض بكل كفاءة واقتدار؛ وذلك لاستمرار الخدمة. وأوضح قائلاً: ما يعانيه القسم من “ازدحام شديد جدا” مما سبب في تأجيل موعد العملية، وذكر مثالا شبه فيه الوضع “حيث أننا لو أردنا أخذ موعد لإجراء عملية في قسم العيون مثلا سيكون الموعد بعد 4 أو 5 أشهر”.

 وتكون الأولوية للعمليات الطارئة فالمبرمجة، حيث نعمل بنسبة “25 % ” من طاقتنا؛ بسب الأزمة في الأسرَة.

  • كم عدد العمليات التي يتم إنجازها شهريا؟

      “د. الأحول”: لا يمكنني إعطاء رقم حقيقي ولكن كعمليات اختيارية توجد “5” صالات ويكون عدد العمليات بين “16” إلى “20”حالة يومياً، أما العمليات الطارئة ليست أقل من “5” حالات، أي بمتوسط “700” حالة في الشهر، وهذا لقسم العمليات العامة فقط.

  • كيف يتم منع المريض من الإصابة بالعدوى سواء أثناء العملية أو بعد؟

      “الدكتور”: أولا يجب أن أثني على مكتب مكافحة العدوى لدوره الفعال. حيث منع الإصابة بالعدوى يرتكز على هذا المكتب، لما يقدمونه من تدريبات توعوية عن عدوى المستشفيات وطرق الوقاية منها.

      هذا واختتم الدكتور حديثه بامتنانه لما يقوم به قسم العمليات حول تكاثف جهود الأطباء والممرضين في كسر العوائق محاولة منهم العمل بأقصى جهودهم، خدمة للمواطن والوطن، معبراً بقوله: “العدد قليل والإنجاز أكبر من كبير”.

اترك رد