الطفل إبراهيم “قصة نَاجٍ مِن الموت”

كان مغادراً روضته “شهداء قصر أحمد”، في العشرين من مارس الجاري، إلا أن حافلته التي تقله بين منزله والروضة هي من دهسته بالخطأ، لكنه نجا من الموت، رغم أن الأطباء لم يعطوا أملاً ببقائه على الحياة.

يقول طبيبه المشرف على متابعة حالته “الدكتور إسماعيل محمد السْكِير”: وصلنا الطفل إبراهيم في حالة خطرة جداً، في غيبوبة تامة، به صدمات في الصدر والرأس، حالته تحت جهاز التنفس الصناعي، كان مهدداً بالموت”

يضيف الدكتور السْكِير، “وضعنا له أنابيب في الصدر لتسريح الدم، وأجرينا له علاجا مكثفا، وأشرف على علاجه أطباء الجراحة العامة والمخ والأعصاب بالمستشفى، ظلت حالته تحت الخطر أسبوعاً كاملاً، بعدها تم التخلي عن جهاز التنفس الصناعي، ووضعنا حالته تحت المتابعة لمدة 48 ساعة، وبعد أن استقرت حالته نقلناه من المستوى الثالث بالعناية إلى المستوى الثاني، ولاحظنا تحسن حالته”

هو الطفل إبراهيم علي حمودة، من مواليد الشهر الخامس من العام 2011، ويقطن بمنطقة قصر أحمد، تقول والدته “كانت حالة ابني سيئة جداً، وتحسنه كان بطيئاً، حتى أننا فكرنا في نقله عبر الإسعاف الطائر إلى فرنسا”

تستذكر أم إبراهيم موقفا “في إحدى المرات وبينما كنا نراه عبر الكاميرا، توقفت الكاميرا حتى أننا صعقنا، واعتقدنا أنه قد مات، إلا أنه فيما بعد تبين لنا أن الأطباء تخلوا عن جهاز التنفس الصناعي وبدأوا اختبار تنفسه الطبيعي، وهي كانت النقلة لحالته من الأسوأ إلى الأفضل”

في ختام حديثها أصرت والدته على أن تثمن جهود الأطباء والممرضين بمستشفى مصراتة المركزي.

اترك رد