التغذية والصحة والجمال.!

أجرى مكتب الإعلام بمركز مصراتة الطبي صبيحة الثلاثاء 18 من سبتمبر لقاءً مع أخصائية التغذية د. “إيمان العلواني”، تلخَّص اللقاء حول “السلوك الغذائي السليم”، النظرة التي يتناقلها الأفراد حول الموضوع بشكل عام، وغيرها من الأسئلة ذات الاختصاص. وكانت الأسئلة على النحو التالي:

  • يغفل الناس في كثير من الأحيان عن مسألة التغذية السليمة. كيف يكون النظام الغذائيُّ سليمًا؟

قالت الدكتورة: إذا ما بدأنا بعدد الوجبات التي يستهلكها الإنسان في اليوم الواحد نجد أن الشائع هو ثلاث وجبات رئيسة، وهذا من الأخطاء الشائعة، حيث إنّ عدد الوجبات التي يجب استهلاكها تكون ما بين 5 إلى 6 وجبات مقسمة بين إفطارين، وغذاء، ووجبة مساء، وقبل العشاء، والعشاء.

كما أن الشائع من الأخطاء ـ أيضاً ـ هو امتناع المصاب بالسمنة عن تناول إحدى الوجبات مخافة زيادة الإفراط في الوزن، وهذا لا يُنصَح به بتاتاً؛ نظراً لما تسببه هذه العادة من أمراض من بينها احتباس الماء تحت الجلد، ناهيك عن المخاطر الأخرى.

هذا وأوضحت الدكتورة “إيمان العلواني” أهمية احتواء الغذاء على المكوَّنات الغذائية كاملة كالكالسيوم، البوتاسيوم، والبروتين…إلخ، دون الاعتماد على مكون واحد في الوجبة الغذائية.

  • أصحاب السمنة هم المستهدفون لقسم التغذية. ما صحة هذا؟

نجد أن عامة الناس يجعلون من طبيب التغذية طبيباً لإنقاص الوزن، فمن أراد أن يدخل في نظام تخسيس يتَّجه إلى طبيب تغذية!

ولكن، في الحقيقة أن طبيب التغذية يختصُّ بإنشاء نظام غذائي سليم يؤمَّنُ فيه على الصحة العامة، فالإنسان العادي الذي لا يعاني من سمنةٍ زيارتُهُ لطبيب التغذية تحفِّزُه على الاستمرار في نظامه الغذائي السليم تحت استشارة طبية أكثر ضماناً وسلاماً لصحته، ولا سيما المصاب بالسمنة، فهذا يحتم عليه مراجعة طبيب التغذية، لا لاتباعه نظام تخسيس معين، واكتساب جسمه قوامة ورشاقة؛ نعم، هذا أحد الأسباب، ولكن هناك ما هو أهم، وهو الحفاظ على نفسه من الإصابة  بالأمراض التي تهدد ذوي الأوزان المفرطة.

  • هل ثمة علاقة بين الصحة والجمال والتغذية؟

بالتأكيد، أجابت “الدكتورة العلواني” مؤكدة العلاقة بين الثلاث، وأردفت قائلة: إنّ للغذاء دورا كبيرا في نضارة البشرة، بدليل أكثر أن من يتناولون الفواكه والخضروات يتمتعون ببشرة نضرة وسليمة، وهذا كمثال، حيث لا يقتصر تأثير الغذاء على جمال البشرة فقط، بل يصل تأثيره إلى جمال المرء وصحته.

  • السكر. هل يعد سبباً كافياً للإصابة بالأمراض وضعف المناعة؟

نعم، يعد تناول السكر بكثرة مسبباً لضعف المناعة ومنشطاً للخلايا السرطانية.

  • السرطان وسوء التغذية. ما العلاقة بينهما؟

لا يمكن القول أن سوء التغذية يعرض للإصابة بالسرطان، ولكن إذا ما نظرنا إلى أهمية التغذية لدى مريض السرطان فنجد أنَّ لسوء التغذية دورا كبيرا في التأثير الإيجابي على المريض، كمثال بسيط وكما ذكرنا في الإجابة عن السؤال السابق في تأثير السكر على تنشيط الخلايا السرطانية، فهنا مصاب السرطان إذا ما منع عنه تناول السكر نهائيا سنلاحظ التأثير على المريض في انخفاض عدد الجرعات الكيماوية.

في ختام اللقاء أشارت الدكتورة إلى أهمية تناول الخضروات والفواكه بكميات كبيرة، إضافة إلى الابتعاد عن المعلبات والمشروبات الغازية والعصائر، والالتزام بممارسة الرياضة على الدوام.

اترك رد